الخميس، 3 ديسمبر 2009

العامل.. تدشين أم توهيم؟

في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، دشن مؤخرا المسئول الأول على الإقليم ما أطلق عليه، تجاوزا، مركز تصفية الدم المحاذي للمستشفى الإقليمي بالخميسات.قد يقال انه بادرة حسنة،وقد نقول نحن كذلك ،لكن ما خفي كان أعظم.

هل رأيتم في المغرب مركزا لتصفية الدم ينجز داخل مستشفى عمومي أو محاذي له؟ الجواب طبعا لا، لأنه حسب الأخصائيين فالمستشفى مكان مليء بالميكروبات.والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا اختار مهندسو المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالضبط ذلك المكان؟ الجواب هو ما ورد في الورقة التقنية،لكون المكان كانت به مدرسة للممرضين والممرضات وبه بنية تحتية أصلا،فها تم احتساب البنية التحتية الموجودة ورصد لها غلاف مالي واحتسبت كذلك في تكلفة انجاز المشروع؟

هذا ما ستكشف عنه الأرقام. نساءل عامل الإقليم،من هو حامل المشروع؟طبعا رده سيكون هو رئيس جمعية مركز تصفية الدم،وحامل المشروع هو الذي تصرف له أموال انجاز المشروع،الشيء الذي لم يتم،فهل اكتفى بالتوقيع فقط؟فإذا كان الأمر كذلك فليس من حقه ذلك لكون المشروع الذي أنجزتموه في البداية وقدمتموه لمصلحة مراقبة النفقات رفض وارجع إليكم،واستبدلتم اسمه بمركز استقبال وعلاج مرضى القصور الكلوي ،حتى يتم إدخاله في إطار محاربة آفة الفقر والهشاشة،فمن المفتي إذن؟وإذا كان الأمر يتعلق بمركز استقبال فان ذلك يقتضي توفره على غرف لإيواء المرضى،وإذا كان الأمر يتعلق بالعلاج فان الأمر يقتضي وجود أطباء،وإذا كان الأمر يتعلق بالقصور الكلوي،فهذا الأخير ليس هو تصفية الدم.

نقول لكم: لقد غيرتم الاسم من مركز تصفية الدم إلى مركز استقبال وعلاج مرضى القصور الكلوي،فلا انتم لكم الحق في صرف الغلاف المالي ،تماشيا مع القانون،ولا رئيس جمعية تصفية الدم له الحق في التوقيع.

فما رأي السيد العامل ....ومدونتنا مفتوحة للرد متى شئتم لتنوير الرأي العام.

0 commentaires:

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
جميع الحقوق محفوظة-المستقل