الثلاثاء، 24 نوفمبر 2009

العقلانية واللاعقلانية الأمنية بالخميسات

المسؤولية واللامسؤولية في الحركة الأمنية

هل رأيتم مراقبا إقليميا للأمن الوطني يستدعي عمداء وضباط الشرطة من مدينتي الخميسات وتيفلت لإجتماع طارئ ظن البعض أن الأمر يتعلق بتهديد يمس في العمق جهاز الدولة، أم أن الأمر يتعلق بعملية تطهيرية لمكافحة الجريمة بكل أنواعها.حضر الكل على التو وإذا بالجميع يفاجأ بأن السيد المراقب العام للأمن الوطني با احماد صالح سطر جدول أعمال بنقطة واحدة وهي عدم التعامل مع المحامي ميلود عبوز باعتباره عضوا في المكتب السياسي لحزب العهد،وكانت مبرراته أن هذا الأخير ذكر في كلمته التي تناولها بمناسبة عقد حركة لكل الديموقراطيين بنادي الفلين بالعرجات وأن كلمته تضمنت تلميحا بكون مدينة الخميسات ينعدم فيها الأمن وتتنشر فيها الدعارة خاتما كلمته لا تتعاملوا مع هذا الشخص……

ولقد نشرت جريدة الشروق الأسبوعية مقالة تنوه بالمسئول الأمني وتعتبره أكاديميا من الدرجة الأولى وأبوابه مفتوحة على مصراعيها لجميع المواطنين إن لم نقل نحن حجزا للمواطنين كما وقع لعضو المكتب السياسي أخيرا حينما أعطى تعليماته بحجزنا وعدم إنجاز بطاقة تعريف ابنتنا حتى يفوت على هذه الأخيرة فرصة اجتياز امتحان الباكالوريا"علوم رياضية" محرضا بذلك المسمى عبد الفتاح بجيجو رئيس قسم مصلحة إنجاز البطاقات الوطنية،وأعطى تعليماته لكل من المسمى بونو وعبد الرحيم الزاكي من أجل احتجازنا دون سند قانوني متجاوزا بذلك صلاحيات وكيل الملك.

هل من المنطقي وفي فلسفته اللاعقلانية أن يعقد هذا الاجتماع من أجل إعطاء تعليمات بعدم التعامل مع المحامي عبوز.وإذ نتساءل اليوم : هل المنظومة الأمنية المغربية تقتضي هذا السلوك،وهل نحن في نطر المراقب الإقليمي ننتمي إلى جماعة تكفيرية أو إلى خلايا إرهابية أو نهدد النظام الملكي في العمق،لقد سبقت هذه الواقعة شكاية وردت إلى المراقب الإقليمي من طرف العامل عبد الرحمن زيدوح مضمونها أجراء بحث معنا بدعوى ممارسة الفساد مع موكلة تبين في الأخير أن عمرها لا يتجاوز 14 سنة ،وقد زور عقد ازديادها بحيث أصبح عمرها هو 18 سنة كاملة كما تم التزوير في السجلات الأصلية وكان ممن زور الزوج الذي أوتي به إلى عمالة الخميسات لتقديم شكاية ضدنا ورغم ذلك لم تجد الضابطة القضائية إلا ذكر إسمنا في محضرها،وأرجع لها ذلك المحضر بتعليمات من الوكيل العام للإستماع للمسمى المختاري مفتش الشرطة بقسم حوادث السير الذي نصب نفسه وكيلا على القاصرة بدل الأب الذي يتواجد مرابضا على خطوط التماس ضد أعداء الوحدة الترابية.لقد أصدرت المحكمة الجنائية باستئنافية الرباط حكمها القاضي بثلاثة سنوات سجنا نافدة على مغتصب القاصرة والموظف المزور،وهنا يمكن أن نتساءل لماذا تدخل المقص ولم يتم الإستماع لمفتش الشرطة رغم إرجاع المسطرة من طرف الوكيل العام إلى الضابطة القضائية لتنفيذ تعليمات الإستماع لمن ادعى وكيلا على القاصرة،فهل أصبحت تعليمات الوكيل العام لا تنفذ إلا ضد أشخاص معنيين دون اخرين،وليعلم المراقب الإقليمي أن هذا الملف لن يطوى بصدور الحكم إذ لا زالت هناك مساطر يمكن سلوكها.

جاء في مقال نصاب تيفلت المدافع عن عبد الرحمن زيدوح عامل الإقليم،وعن المراقب الإقليمي أن المنظومة الأمنية بخير في كل من تيفلت والخميسات وأن المشاريع التنموية في إطار المبادرة الوطنية للتمنية البشرية تشكل النموذج الأوحد بالمغرب بكامله.

نسي صاحبنا الذي يدافع عن العامل بمبرر أن هذا الأخير معين من طرف صاحب الجلالة وهذا الأخير هو الذي له صلاحية إقالته. لمفتي تيفلت نقول : أن جريدة الشروق الاسبوعية التي لم تنشر الوثائق التي بعثنا بها إلى مقر الجريدة وتوصل بها رئيس قسم التحرير لم يعمد إلى نشرها وهنا نطرح أكثر من سؤال،هل كان مدير الجريدة الاستاذ أوجار يعلم بتلك الوثائق التي تثبت إدانة العامل أم لا؟فإن كان يعلم بها ولا نظن ذلك فهذا هو بيت القصيد،وإن كان لا يعلم بها فإن مراسله بمدينة تيفلت ورئيس قسم التحرير يسيئان إلى مصداقية الجريدة التي فتح الأستاذ أوجار ابوابها للرأي والرأي الاخر.فما على صاحب الرد علينا إلا أن يثبت لنا على أرض الواقع الملاعب التي قام بإنجازها العامل عبد الرحمن زيدوح ومهندسوا المشاريع الوهمية،ولعل أكبر دليل هو دار الطالب التي أنجزها ولد سيدي موما بشراكة توجد اليوم لدى كل الأجهزة السرية،وهل جرت العادة في الأعراف الملكية أن يقوم صاحب الجلالة بتدشين معلمة قام بتدشيهنا عامل سابق.

هل يمكن لكاتب المقال ولعبد الرحمن زيدوح أن ينفي أن دار المواطن التي بنيت في عهد العامل المذكوري ورئيس المجلس البلدي أحمد أوعشي ولم تبنى وهل يمكن لمهندسي المشاريع الوهمية أن يبرروا لنا عدم توقيع حامل المشروع رئيس المجلس الإقليمي السابق عبد الصمد عرشان على وثائق هذا المشروع الوهمي وكيف يعقل أن يتم الإتيان بالمسمى بلعابد الذي وقع محله وطلب منه إنجاز شركة في إسمه تقوم بحفر الابار بالطريقة التقليدية بمبلغ 3000 درهم للمتر المربع الواحد في حين أن ثمنه لا يتعدى 500 درهم وأن من قام بحفر البئر قد وجه شكاية لصاحب المشاريع الوهمية ونحن على يقين أن مصيرها سيكون سلة المهملات إلا أننا سنسلك المسطرة القانونية لإثبات الجرم كما ثبت ضد المسماة مصلوح عائشة رئيسة جمعية نور الربيع التي تحاكم اليوم بإفشالها مشروعا ملكيا بعدما تقدمت عضوات ومنخرطات بشكاية ضدها للسيد وكيل الملك. أما من الناحية الأمنية،فيكفي ما قام به المراقب الإقليمي من غيابات سابقة عن المدينة إذ كان المبيت في الرباط رغم أن المنظومة الأمنية تلزمه المبيت بمدينة الخميسات ورغم تقاضيه لتعويض عن السكن يوازي أجرة أستاذ من السلم 11 ،ولم يتراجع عن ذلك إلا عندما صدرت مقالة بجريدة بيان اليوم تحت عنوان :ما جدوى وجود الأمن الإقليمي بإقليم الخميسات،ولا زلنا نتساءل عن المنزل الذي خصص لقائد ويعتمره هو الان ،فهل عملت الإدارة العامة بإلغاء التعويض عن السكن أم لا؟ خاتمة : إن تواطؤ كل من العامل عبد الرحمن زيدوح والمراقب الإقليمي للأمن الوطني لن يزيدنا إلا ثباتا على الموقف الا وهو الدفاع عن المشروع الملكي وسوف نفاجئ الإثنين معا،الأول من مركز تصفية الدم إلى مركز استقبال وعلاج مرضى ذوي القصور الكلوي.أما الضيعة التي اقتنيت بضواحي تيفلت،فلا يعلمها إلا خفاش الظلام غير البادي للعيان ليلا…فمزيدا من الفضائح ومزيدا من الفضح.
إضرموا ناركم في لقي البعير… واحكوا حولهم ما شئتم من الاساطير،لقد أراد واحد منكم دخول بيتي فوضع رجله اليسرى بدل اليمنى فليقرأ الفاتحة تزل عنه الزلة. من حرب البيانات إلى الحرب الإلكترونية.

المحرر.

السبت، 21 نوفمبر 2009

كواليس العمالة

كواليس العمالة

التسيب،الفوضى،الاستهتار...تلك هي العناوين البارزة التي تسود في كواليس العمالة ،والسبب بسيط كون،هذه العمالة، تسير من طرف اشخاص منعدمي الضمير،يصولون ويجولون ،حولوها الى ضيعة خاصة بها عبيد...يقمعون ويهددون كل من رفض الامتثال لاوامرهم ،او في بعض الاحيان كل من جاء لطلب حقه،وخير مثال على ذلك ما يقع لبعض الموظفين البسطاء الذين يتلاعب بتعويضاتهم من طرف بعض رؤساء الاقسام(القطان الغير الاليفان)،اذ بمجرد ما يطرقوا ابواب هؤلاء للاستفسار عن تعويضاتهم الا ويقابلوا بمعاملة سيئة ، ويتم تهديدهم وبلهجة منحطة ويقال لهم بالحرف: مابقاوش الفلوس....او ليزاغ نسيفطو لبوقشمير.
انها قمة الفوضى في مؤسسة يسيرها لصوص ،واللص الاكبر في دار غفلون،لا يفقه في شىء..ويتقن فقط فن تدشين المشاريع الوهمية والفاشلة،رجل يركض وراء الولائم والشهوات ولا يهمه رموز او كل من صنع تاريخ هذا الاقليم سواء في مجال السياسة،الفن،الثقافة والرياضة،هذه الاخيرة التي كان صاحبنا ذات ايام مسؤولا عنها باحدى الوزارات،والدليل على ذلك هو غيابه عن حفل افتتاح مدرسة سعيد بلقولة بتيفلت ولم يكلف عناء نفسه حتى ارسال احد يمثله......انها الحكرة بعينها في زمن كل منهب ودب يصبح فيه رئيس قسم اوكاتب عام او عامل.

الثلاثاء، 17 نوفمبر 2009

سري للغاية

هل بلغ المدير العام للأمن الوطني بواقعة إحراق سيارة الأمن. من الجاني ...ومن المجني عليه...؟

تغيرت الأحوال عن آخرها وانعكست الآية وتحول المجني عليه إلى جاني ...احترقت مؤخرا سيارة امن بفعل إجرامي وبدل أن يتم البحث عن الجاني وتقصي حقائق الواقعة،لجا المسئول إلى طريقة أخرى يصبح فيها الضحية هو المتهم. ولقد ترتب عن إحراق سيارة الأمن تضامن بين الإخوة لأداء ثمنها،فهكذا يجازى رجال الأمن عن مهنة المخاطر التي تقتضي حماية أرواحنا،أعراضنا،أموالنا والسهر على أمننا. السؤال العريض الذي نطرحه اليوم،هل بلغت إدارة الأمن الوطني بواقعة إحراق سيارة الأمن؟ أم أنها بقيت طي الكثمان كما هو حال مغتصب البصمات الذي وصف ذات يوم، في رسالة وجههتا إليه إحدى المجهولات "بوجه الكلب".......نحن المبلغون وعلى الدرب سائرون.

محنة اسمها الرعاية الصحية..

مستشفى يشبه إلى حد ما إسطبلات الخيول...أطباء لا يتوفرون على مكاتب ولا غرف للقيام بتشخيص مرضاهم...أطباء أخصائيون لا يتوفرون على مكاتب قارة،الشيء الذي دفع بالكثير منهم إلى طلب الرحيل عن هذه المدينة. بعض الأطباء سامحهم الله يتماطلون في أداء واجبهم في الحالات الاستعجالية التي تقتضي التدخل السريع لإنقاذ المرضى وهو توجيه غير مباشرلإفراغ الجيوب المفرغة أصلا بالمصحات الخاصة التي يكون أبطالها من تماطلوا. إلى متى سيستمر الوضع على ما هو عليه يا ياسمينة بادو؟

أضحوكة..اسمها الكدار

غاب الضمير و غيب الكرامة فصوت الكدار لرئاسة المجلس البلدي مقابل حصوله على كوتشي،فالكدار كان وحيدا ينقصه فقط الكوتشي لأداء دوره والمتمثل في نقل المواطنين،فماذا تنتظر من هؤلاء الذين قيل أنهم صوت لهم الشعب لخدمة الصالح العام؟ ..........بالفعل إنهم يخدمون الصالح العام بالكوتشي.

المستشار الشبح..

تقول الدولة** أنها تحارب الموظفين الأشباح في حين أن البعض يتغاضى عن هؤلاء،فالتفاحة الصحراوية محسوبة على جماعة مجمع الطلبة تصول وتجول في حين أن باقي الموظفين يستفسرون يوميا عن الغيابات،ويقتطع جزء من راتبهم الشهري حينما يضربون عن العمل من اجل تنفيذ ملفهم المطلبي. فليعلم المسئولون أن الموظف الشبح المذكور الذي يطلق عليه لقب "أنا وخويا ومراتو"،يتقاضى راتبه الشهري من الوعاء الضريبي الذي يؤديه المواطن.

هل أتاك حديث المستشار بوراس..الكأس الذي يفرغ فيه البراد بقايا رماد سيجارته.

ألف الرجل الجلوس على أريكة طيلة المدة التي قضاها بالولايات السابقة بالمجلس البلدي،كما ألف توزيع التنكيت والانتقال بين مكاتب سلطة الوصاية ومكتب المجلس البلدي ،لكن هذه المرة لم يفلح بمهمة فبدأ يلعب ألعوبة القرد موهما نفسه أنه بين أيدي البيه بساحة جامع الفنا، وبدأ يشتغل كردار بشري ينقل الأخبار بين سلطة الوصاية،الأغلبية والمعارضة من أجل تمكينه من مهمة داخل المجلس لنزع قناع الموظف الشبح.....على من يضحك المدنس الذي يضع فوق مكتبه المقدس.

سيارات "حتى زين ماخطاتو لولة"......

تقدمت سيدة مهاجرة إلى" حتى زين ماخطاتو لولة" لأجل كراء سيارة،ونظرا لعدم توفرها على شيك تدخل شاب أغرته الراغبة في الكراء بمساعدته على الهجرة،فأبرم المسكين مع الزين عقدا بمقتضاه يضمن أيام كراء السيارة. وعند حصول المهاجرة على ما تريده انطلقت بالسيارة في اتجاه مدينة مراكش ولا يعلم من كان راكبا معها إلا مخزن سطات،كما لا تعلم هي ماذا يخبيء لها القدر،إذ وقعت لها حادثة سير بمدينة سطات،حينها تدخل أصحاب الحال بالمدينة المذكورة مباشرة واشعروا الزين الذي استرجع سيارته في حالة يرثى لها وبقيت المهاجرة تحمل خدوشا على جسمها .إلا أن المفاجأة هي استدعاء الشاب(الضامن) إلى مركز الدرك الملكي بمدينة سطات حيث سحبت منه رخصة السياقة،والسؤال المطروح ،هل سيعوض هذا الشاب بالسائقة الفعلية؟ وهل أخذت صور لتلك السيارة لتبرهن أمام المحكمة عن حالتها،في حين أن الشاب (فاعل خير) مكث بمدينة الخميسات وحالته الصحية تدل دلالة قاطعة على أنه لو كان السائق الفعلي لتلك السيارة لأصيب بجروح وهو الذي لا يحمل ولو علامة في جسده تدل على أنه كان يسوق السيارة موضوع الحادثة؟فما هو رأي القيادة العليا للدرك الملكي في ذلك؟ وهل ستفتح تحقيقا في الموضوع؟

ضيعة أم نادي بلدي لكرة المضرب...؟

يعتبر النادي البلدي لكرة المضرب من المرافق العمومية وأن استغلال هذه الأخير يقتضي سلوك مسطرة قانونية لاستغلالها ومن بينها مسطرة السمسرة وبعدها إبرام العقد . لكن المرافق العمومية في زمن يقال فيه ترشيد النفقات والإعمال بمدونة الصفقات لم يدخلا حيز التطبيق بالمجلس البلدي بالخميسات،فجميع المرافق بالملعب المذكور بدءا من المسبح وإنتهاء عند القاعات الرياضية التي تستغل دون سند قانوني،وبشكل فوضوي وسلطة الوصاية في صمت مريب. ليظل السؤال الذي يطرح نفسه، من يستفيد من هذه الأموال؟والى أية أرصدة بنكية تذهب؟ ألا يعتبر ذلك نهبا لأموال عمومية مادام أن المرفق يستغل دون سند قانوني ؟فهل سيعمل المجلس البلدي الحالي على إعادة النظر في هذا المرافق وإرجاع الأمور إلى نصابها والمطالبة بعائدات النادي المذكور؟ أم للمجلس استمرارية لمن سبق؟

من هو رئيس القسم،بعمالة الخميسات ،الذي استفاد من ضيعة تابعة للأملاك المخزنية؟

حسب مصادرنا،تم تفويت ضيعة تابعة للأملاك المخزنية بالرماني لصالح شخص كانت أحواله الاجتماعية إلى أمد قريب يرثى لها،حيث لم يكن باستطاعته أداء واجبات كراء المنزل الذي كان يكتريه....! لكن مع مرور الأيام أصبح الغنى الفاحش يظهر على صاحبنا،كما أصبح من أهل الحل والعقد بالعمالة،واليد اليمنى لماسكي القرار....فالمحاسبة يكفي أن تقول له : من أين لك هذا؟

ملعب فروسية نموذجي....

كل من أراد أن يغش في وقتنا هذا،ويخفي العيوب التي قام بها إلا ويتستر وراء المقدس،فالملعب المذكور لا يتوفر على قنوات الصرف الصحي،ولعل موسم الشتاء الفارط لخير كاشف ووسيلة إثبات على ما نقول،إذ أغرقت المياه الملعب بكامله حيث ارتفع مستوى المياه عن سطح الأرض إلى أزيد من متر،ولولا آلات ضخ المياه لوقع ما لا يحمد عقباه،أضف إلى ذلك أن المسبح تم حفره باليات العمالة ،والمستفيد من الصفقة كلها،ولم ينجزها،هو العطاش،صاحب القلم الأجوف. أما صديقه المشرف الفعلي،فقد بلغنا هذه الأيام أنه يرفع اكف الضراعة إلى الله طالبا استمرار الجفاف حتى لا ينكشف المستور ويفتضح أمره.

الاثنين، 16 نوفمبر 2009

الخميسات ...مدينة بدون عنوان........!.......X.........!!!

الخميسات ...مدينة بدون عنوان........!.......X.........!!!

توارى البحر وظهر للعيان أولئك الذين كانوا يسبحون عراة بدون تبان وارتد سلاحهم إلى الخلف وتناسوا أن لهذه المدينة ذاكرة لا يمكن محوها من ذاكرة التاريخ،إذ أصبحت في نظر البعض مجرد رقم في المعادلة الحسابية،وأمست في نظر نخبتها أنها مجرد ضيعة للنهب والسرقة واللصوصية في واضحة النهار،فلا نخبتها التي نعتبرها، تجاوزا، أنها تشكل طليعة هذه المدينة جندت كل أسلحتها الفكرية بعد أن استيقظ ضميرها من اجل إنقاذها من التعسف الذي طالها والقمع المنهج والمقنن الذي يمارس عليها ماديا ومعنويا. مدينة ذبحت ولا زالت تذبح من الوريد إلى الوريد،ورغم صيحاتها وصيحات فقراها وبؤسائها من اجل رفع الطغيان والحصار المضروبان عليها،لم تمتد إليها يد الرحمة كما امتدت لمدن أخرى لا لشيء سوى لأن صانعي القرار فيها،سواء كانوا على رأس السلطة أو في أدناها، يساهمون في تدميرها وتدمير ذاكرتها،فأينما وليت وجهك فثمة وجه آخر للخيانة المحلية التي تعتبر جزء من الخيانة الوطنية، فلا أمنائها العامون رأوا من حالها،فمتى كان الضرير يبصر شيئا،وان كان هذا الأخير له حدس فلا حدس لهم،فالضمير قد مات منذ أمد بعيد بعدان أصيب بداء الأنا الأعلى،وبقوا يطلون من برجهم العاجي الذي تحول اليوم ا إلى قبر سياسي لهم...توارى عنهم البحر وأصبحوا بادين للعيان عراة بدون تبان. السلطة هنا خائنة بمفهوم الخيانة الشامل،فمن يبتلع أموال الفقراء ويجهض المشروع الملكي الذي جاء لرفع الضائقة عن شريحة كبيرة من المعوزين،اليتامى، وذوي الحاجة،من اجل النفخ في أرصدته البنكية ..يعتبر في نظر الفقهاء من مرتكبي الكبائر...فلا صلاة فجر البيه..ولا وضعه للكتاب المقدس فوق مكتبه يشفعان له الإفلات من العقاب...القول كذلك ينطبق على اشعري زمانه الذي يدعي الورع في حين انه يمارس تقية مطاردي المنح. حتى دار الأطفال لم تنجو من الدمار إلى الدمار،ولا قرية المرحوم والمناضل الحقوقي إدريس بنزكري، الذي لعب دورا محوريا في المصالحة الوطنية ،نجت من الإعصار البشري،ومن مفسدي البلاد والعباد الذين لا يظهرون إلا في الظلام الدامس كالذئاب الغادرة ،أو كخفاش الظلام الذي يلهث وراء البعير لامتصاص دمائها.

سقط القناع عن القناع...!

مدينتنا كانت إلى أمد قريب تنعم بالأمن والآمان إلى أن جاءها المعمرون الجدد،سلطويون وامنيون،وأجهزوا عليها واتوا على الأخضر واليابس وكرسوا تلك الصورة النمطية للمدينة والتي لا توجد إلا في مخيلتهم،كما حولوها إلى علامة تجارية...الكل فيها جاهز للبيع وأصبح زنديق الأمس من شرفاء اليوم،وشريف الأمس من زنادقة اليوم،كل واحد يغني على ليلاه ولا احد يغنى على ليلى الآخر. مدينتنا...تستيقظ ذاكرتها اليوم..تقاوم كما قاومت بالأمس..تناضل..تنتفض ضد كل العبثيين والمتلاعبين بالمصالح العليا للوطن ولهم نقول اليوم: إن هذه المدينة الجزء تعتبر من الوطن الكل...فلن نترككم تعبثون بمصير جزء من الأمة،فانتم العبث بالجزء تم العبث بالكل... يا زمرة المفسدين...تريدون من الدماغين أن يكفا عن التفكير...ولكم نقول: لن تكف أدمغتنا عن التفكير المنتج لفكرة اليوم.....أخبار زمور. ولتسقط أقنعة اللصوص....ومرة أخرى،لقد توارى عنكم البحر فظهرتم،أيها المفسدون،للعيان أنكم كنتم تسبحون في البحر عراة بدون تبان.


حرر في الخميسات بتاريخ:17/11/2009

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
جميع الحقوق محفوظة-المستقل