السبت، 10 يوليو 2010

جمعية التويست..والفضيحة البلجيكية.

مادام كل واحد استحوذ على ضيعة تعود إلى ممتلكات الدولة،والتصرف في مواردها،وما تدره من أموال،وكل ذلك في غياب رقابة الدولة،فالسرقة تتم في واضحة النهار،ومادام النموذج هو بعض الجمعيات الخارجة من رحم المخزن التقليدي المتعفن والتي تساهم بشكل كبير في إجهاض المشروع الملكي المتعلق بالتنمية البشرية.
وأمام هذا الوضع لم تجد بعض الجمعيات وعلى رأسها "التويست" إلا أن تسلك نفس المسلك مع جمعيات أجنبية واحدة منها بلجيكية،فمتى كانت إقامة الداخلية الخاصة بالتلاميذ تكترى بمبلغ 20000.00 درهم لمدة أسبوعين؟ أما الطماطم فقد وصل سعرها 30 درهما للكيلوغرام الواحد، أما الفواتير الأخرى فيتم النفخ فيها،وعندما اكتشف مجموعة من أعضاء الجمعية "مغاربة وبلجيكيين" تلاعبات الرئيس وأمين المال والمتواطئين معهم أن تلك السلوكات تسيء إلى المغاربة عامة والجمعيات خاصة،غادر الوفد البلجيكي مدينة الخميسات إلى بلجيكا والبعض إلى القنيطرة،متذمرين من سلوكات مسئولي "التويست" الذين يدعون اليوم أن السلطة بجانبهم وتحميهم ولما لا فهي مالكة تفريخ الوداديات.
واليوم يقام ورش آخر،ولازال المنخرطون يتساءلون عن سبب عدم قدوم الجمعية البلجيكية الأخرى،هل السبب هو عدم تشجيعها على الاستقرار بالخميسات،أم إلى التنبيه الذي وجهته الجمعية التي تم النصب عليها؟
يا أهل التقوى .. كفى من تشويه صورة الوطن....

أبطال المهازل بهذا الإقليم...العامل،الباشا والمراقب الإقليمي للأمن الوطني.

لو كان من السهل السيطرة على الأذهان مثلما يمكن السيطرة على الألسن لما وجدت أية سلطة نفسها في خطر،ولما كانت أية سلطة في حاجة إلى استعمال العنف المادي والمعنوي كما تمارسها السلطة اليوم بجميع تجلياتها- العامل،الباشا والمراقب الإقليمي للأمن الوطني.
إن من يدافع عن وطنه،ومقدساته والمصالح للعليا للبلاد،لا يجب أن ترهبه المكالمات الهاتفية المجهولة،ولا تلفيق التهم كما فعل المسئول عن الانفلات الأمني،ولا لغة الترهيب والترغيب،ولا رخص النقل التي منحت لأشباح المراسلين من ذوي السوابق العدلية كما هو الشأن بالنسبة لصاحب"الانتفاضة في فنجان"،الذي أدين هذه مدة سنة بأربعة أشهر نافذة وغرامة مالية قدرها 5000 درهم،صاحب القنطار الفارغ من الجمل المفيدة الذي أوتي به من طرف صاحب الانفلات الأمني وقدمه للجنة التي وفدت من الإدارة العامة على انه فاعل جمعوي،ولا لعبد السلام احيزون مراسل جريدة الصباح المطرود من الجندية والذي لا زالت تهمه يتقول بها الخاص والعام،ولا الذي طرد من جريدة الإحداث المغربية،ووجد ضالته في جريدة الصباحية واستقر به المطاف بجريدة الصحراء المغربية،وهو الذي له ملف مثقل بالسوابق العدلية التي يحاول الآن محوها بواسطة إعادة الاعتبار،ولا الصحفي بدون خبر المجلس الأعلى للاتصال الذي لا زالت بطاقة رقم 2 –السجل العدلي - تحمل بصماته،ولا الانتهازيين الذين تخلص منهم مدير جريدة المشعل الأسبوعية والذين استفادوا باسم أختهم.
لماذا هذه الهدية العاملية المزكات من طرف عصمان باشا الذي لا زال يحرض الناس على إنشاء الوداديات حتى يفسح المجال لصاحب أسطول العمارات لضم أراضيه إلى ودادية عمر المختار،ومحاصرة ودادية يحمل أصحابها تراخيص بناء ووثائق تحديد البقع،وما هو دور قسم الاستعلامات العامة،وصاحب الانفلات الأمني في سوابق"أصحاب الأقلام المأجورة"ومنهم صاحب النهار المغربية السابق الذي استفاد في اسم أخيه؟
كل هذا يبين بالملموس أن المستفيدين لم يستفيدوا إلا على حساب الوطن،والمصالح العليا للبلاد،والمساهمة في إفشال المشروع الملكي الذي لم يجد الباشا بدا من إسناد رابطة الجمعيات إلى أشخاص كانوا بالأمس مجرد مدنسين وراء أسيادهم،فمتى كانت الدراجات النارية الثلاثية الدفع الممنوحة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تكترى للمستفيدين باسم "حمادي قسو"؟ومتى كان من يلعن رئيس المجلس البلدي والسلطة بإفشال المشروع الملكي ركيزة من ركائز المسرح الذي يديره الباشا اليوم؟
إن هدية المسئولين اليوم لخونة الورش الملكي هي مقابل السكوت على الفضائح الوهمية،ولهؤلاء نقول:" إن اللحظة الحرجة في حياة كل إنسان هي التي يتخذ فيها القرار بمجابهة الموت،إذا اختار المواجهة،فهو بطل تنتهي محاولته إلى النجاح أو الإخفاق،قد يكون سياسيا جيدا أو سيئا،لكن إذا عجز عن مواجهة الموت،فلن يكون أبدا غير كونه سياسيا فاشلا وهذا ما قال به الفيلسوف الألماني هيغل.
أما بالنسبة لرواية"موحى الأحمق موحى الحكيم" والضحية، فسنعود لها من مسرح الجريمة،التي لم يجد بدا العميد العلوي سوى حمل السكين بدون واقي،والسؤال المشروع والمطروح،هل هو سلوك للبحث عن المجرم،أم هي وسيلة من وسائل إخفاء معالم الجريمة؟ ولا يسعنا في هذا المقام إلا أن نقول:"طاحت الصومعة علقوا الحجام...وللجميع نقول: "الأحمق" فاقد الأهلية لا يختار مسرح الجريمة ،ولا يترصد المجرم،ولا تحمل خلاياه جريمة سبق الإصرار والترصد،وعند استكمال المعلومات سيكون لنا موقف آخر...فمتى رأيتم "موحى الحكيم موحى المجنون " في رواية الطاهر بنجلون يصنع المدية عند اللحام..وللرأي العام المحلي كلام آخر.

كل شيء يباع حتى أرواح ذوي البزة..فأين نحن من هذه المهزلة.

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
جميع الحقوق محفوظة-المستقل