الاثنين، 14 يونيو 2010

بيان إلى الرأي العام المحلي والوطني

جزء من الرعية يطالب بزيارة ملكية
إقليم زمور زيان زعير

إقليم بدون ورثة ولصوص بدون اراثة..ماذا بقي لنا في ظل التزوير،التهميش،القمع والتفقير

ماذا تحقق من الخطاب الرسمي بإقليم الخميسات الذي أصبح مرتعا خصبا لكل أشكال الفساد الشامل والمهيكل من القمع إلى التزوير والتفقير،هذا حاضرنا نستقبله لحظات متجزئة وهو اليوم مكتمل في العيش تحت عتبة الفقر،والدعارة وعصابات السموم ومافيا المخدرات والسجائر المهربة،إضافة إلى الأقراص المهلوسة الآتية من النظام الجزائري الذي يقوم اليوم بتخريب عقول شبابنا؟
وهو اليوم مكتمل كذلك في الموت البطيء والدمار الداخلي..إبادة المواطن حيا...!
من شمال الإقليم إلى جنوبه،ومن شرقه إلى غربه تتسارع خطوط لمحونا،انطلقت بتوقيت متناسق بين العامل،الباشا،المراقب الإقليمي للأمن الوطني والكاتب العام الذي عوض بكاتب عام يجلس اليوم على عبوة ناسفة تتمثل في ما يفوق أو يزيد عن الثمانين مشروعا وهميا لا توجد إلا على الأوراق..سواد على بياض،وباتفاق معمم اتسعت لتشمل الأقلام المأجورة اللاوطنية مقابل صمتها عن الجرائم السلطوية والأمنية.. رخصة نقل قد تكون لسيارة من الصنف الثاني أو النقل المزدوج..الآدميون والدواب...!
شكل الرباعي عصبة تعمل سافرة الوجه وتسرق بدون قناع ،وترتكب حماقة بعد أخرى في غياب رقابة الدولة..ولا يسعنا في هذا الباب إلا أن نتساءل،هل الإقليم كتب عليه ذلك من المركز بحيث كل مسئول ارتكب خطيئة ما إلا ويرمى به في هذا الإقليم وكأنه مطرح للنفايات،أم أن الإقليم خارج عن دستور المملكة؟!
وماذا تحقق من أطروحات التنمية البشرية سوى الانتكاسات التي وصلت حد إعلان النكسة والنكبة أمام تردي الأوضاع بالإقليم واستفحال ظاهرة نهب المال العام بمساهمة عصابات يطلق عليها تجاوزا "جمعيات المجتمع المدني" الخارجة من رحم "المخزن المتعفن ".
وها هو العامل والباشا يتقنان المشهد الأخير،وتبين لنا في حزب العهد الديمقراطي أن المجرمون الصامتون عن فضائح "أحفاد الاستعمار"،المخربون الجدد..الأقلام المأجورة التي كانت تهاجمنا ببياناتها النتنة التي نشتم منها رائحة الخيانة الوطنية،وهي التي يتكلم بعضها باسم الصحافة الوطنية.
اليوم انجلى،وتوارى البحر،وبدا للعيان أولئك الذين كانوا يسبحون عراة بدون تبان،واتضح بالملموس أن من كتب عن العامل عبد الرحمان زيدوح لتحسين صورته والمراقب الإقليمي للأمن الوطني عن أكاديميته،وشكره للباشا كان مجرد كلام مأجور،والتكريم عن الخيانة الوطنية لم يكن إلا مجرد ثمن للسكوت عن إجهاض المشروع الملكي المتعلق بالتنمية البشرية..إنها مهزلة أخرى تنضاف إلى مهازل الرباعي المرح...
الصمت،صمت جمعيات المجتمع المدني ،الأحزاب السياسية الوطنية ،النقابات والجمعيات الحقوقية،هذا المدى المتماسك الذي يطوقنا في الإعلام والشوارع،والإقليم يباد من أقصاه إلى أقصاه..الصمت..الصمت...
لم نعد بحاجة إلى تحاليل تبريرية،كل شيء يباع ويشترى بهذا الإقليم بما فيهم أجساد القاصرين والقاصرات وحتى المحصنات،وكل شيء يحترق..تاريخ زمو ر،الحلم،الشباب،أجساد القاصرات، الشعارات ،الأحزاب الوطنية،الجمعيات الحقوقية والنقابات..يختصر وجودها في هذا الحريق الذي تزعمه الرباعي ولا زال يتزعمه بقناع السلطة والأمن،يختصر وجودنا نحن في هذا الحريق الآتي من كل الجهات التي تسمح لللغة أن تبدأ أو أن تنتهي أمام رجال خانوا قسم خدمة الوطن.
هنيئا للذين فوجئوا اليوم بتوزيع الغنيمة من أموال التنمية البشرية إلى بقع الوداديات،مرورا بأراضي ومنازل الأملاك المخزنية و ضيعة المراقب الإقليمي للأمن الوطني وشركة العمران إلى التصرف في رخص الثقة ومخازن السوق السوداء للخضر.
هنيئا للذين لم يفاجئوا بالكارثة إلا بعد نزول الفريق الزموري إلى القسم الوطني الثاني ..هنيئا للذين فوجئوا،وهنيئا للذين ما يزالوا قادرين على ترتيب حواسهم.
هاهي العصابة تنبأنا بمستقبلنا،وتذهب صامتة في حياتنا وموتنا ولا نهاية لإشعاعهم في الخيانة الوطنية.
تأكيدا أننا نصيخ لاحتفال الصمت بعيون منفجرة،دامية،نصيخ بأصابع منكسرة متلاشية ..هي احتراقات تفسخنا ولكن كيف نتقاسم الموت البطيء مع إخواننا في الأحزاب الوطنية والنقابات وجمعيات المجتمع المدني بما فيها الحقوقية...؟
إنهم ينهون خيانتهم للورش الملكي بسرقة غلافه المالي وتحويله إلى مجرد مشاريع وهمية فاق عددها الثمانون مشروعا،متواطئين مع عصابة من المجرمين كل واحدة في دائرة اختصاصها حتى وصلت حد الوريث اللاشرعي الذي باع سيارته –المدكوكة- سلفا تحت رقم 18 التي يحاول من نصب عليه التخلص منها.
لقد أصبح خيارنا اليوم بين مسارين،إما الاستمرار في ممارسة الفضح مهما كانت العواقب ومهما كان حجم الخصم؟ أو الاستغاثة بالسدة العالية بالله التي لازال الرأي العام الإقليمي يتساءل عن تأخير زيارة جزء من الرعية رغم نداءاتنا المتكررة؟ فالاسمرار في المسار الأول أصبح غير ذي جدوى وأصبح غير ذي موضوع مادام السيد وزير الداخلية السابق والعامل دادس المسئول السابق يوسمان العامل الذي أجهض المشروع الملكي،كما أن المدير العام للأمن الوطني لا يصغي لما يكتب وينشر من فضائح يتم تداولها الرأي العام الإقليمي خاصة وأن مراقب الأمن الوطني بالخميسات يعتبر نفسه من الشرفاء،وباسم الشرفاء أصبحنا نضطهد،ومتى كان المواطن يضطهد باسم الشرفاء ويقمع باسمهم،وترتكب في حقه جرائم ويحرم من هويته و جنسيته،
ويقمع حتى العاملين معه باسم الشرفاء وانتماءه لدار المخزن وإطلاقه العنان للعميد العلوي لكي يمارس كل ذلك باسم الشرف،بل وصل بهما الحد إلى تكسير صورة الملك وأمام أنظار الرأي العام المحلي؟
من هذا المنبر نعلن في الحزب أن الإقليم وصل إلى إعلان نكسته ونكبته وأمام مؤامرة الصمت فقد أصبح الخيار الثاني المتمثل في : جزء من الرعية يطالب بزيارة ملكية،لرفع الحيف والتهميش الذي طال هذا الإقليم لعقود من الزمن،والوقوف على كون ورشه المفتوح الذي ندافع عنه قد أصبح شعارا أجوفا،هذا الورش الذي نستمد مرجعية الدفاع عنه من خطاب العرش ليوم30 يوليوز2007 الموجه للرعية من مدينة طنجة وخاصة الفقرة منه المتعلقة بالتنمية البشرية التي جلبت لنا القمع والاحتجاز والتزوير والضرب المبرح،بل من اجلها سطرت لنا محاضر من طرف الذي يريد أن يصبح من أهل الشرف.


فباسم جزء من الرعية نطالب بزيارة ملكية تماشيا مع الشعار المركزي للدولة الله الوطن الملك.

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
جميع الحقوق محفوظة-المستقل