الأحد، 2 مايو 2010

لن تكف أدمغتنا عن التفكير...

إن الدافع وراء كتابة هذا البيان ليس هو تنوير الرأي العام فقط وإنما لوضع المسئولين المركزيين أمام مسؤوليتهم التاريخية لأننا في حزب العهد الديمقراطي أصبحنا نشعر بان أسوار حرية الرأي قد تهدمت وان جميع الاحتمالات أصبحت واردة بما فيها التصفية الجسدية عن طريق أباطرة المخدرات الذين أنجز لهم بحث من طرف احد عمداء الشرطة،بيض مساره الإجرامي، واعتبره نظيف اليد، بعدما كتبوا بالأمس اعتقال احد أباطرة المخدرات . فما هو التناقض الحاصل بين محضر أنجز من طرف الشرطة القضائية دونت في ديباجته:"اعتقال احد أباطرة المخدرات"، واليوم ينجز له بحث ويرسل بكون الإمبراطور بدون سوابق ، وان منجز هذا التقرير وافد جديد على المدينة لأسباب تأديبية ؟

ما هو الدافع إلى القول بان أسوار الحرية قد تهدمت بهذه المدينة؟ وهل فعلا ما يقع اليوم وما وقع داخل المنظومة الأمنية ،المتصارعة فيما بينها ،والتي تريد إسقاط تناقضاتها علينا وعلى بعض المخلصين لمهنتهم بدعوى تسريب معلومات ،وهذا ما دفع المسئول الأول أن يضع "كاشو أمام كاشو"؟

أليس من حقنا كحزب سياسي أن ندافع عن شعارنا المركزي للدولة "الله الوطن الملك" رغم أن المسئول الأول نسي ذات يوم ذكر سموه واكتفى ب "الله الوطن".

ولتقريب الصورة،ما هي الأسباب التي أدت إلى إنزال منشور،غير مذيل، وفي الحقيقة هو غير مجهول الهوية،يصف عضو المكتب السياسي للحزب عبوز ميلود ب "عبوز الكلب..."؟ وما هي الأسباب التي حشرت أربعة مستشارين بالمجلس البلدي في نفس المنشور يتهمون فيه بتهم واهية لا ترتكبها إلا عصابة" اليد السوداء"؟

أين كانت السلطة المحلية وعلى رأسها الباشا حينما كان يوزع البيان المكتوب بلغة "المراحيض" والخارج من قنوات الانفلات الأمني،وهو الذي يتوفر على أعين لا تنام؟

وزع المنشور"على عينيك ابنعدي" وبمقهى النخيل المقابلة لمقر منطقة الأمن الإقليمي،وأمام هذه الأخيرة بالذات،وفي أماكن يرتادها رجال الشرطة القضائية وبعض الأشخاص التابعين لقسم الاستعلامات أمثال "النوار"،الذي يعاشر الأكراد رفقة الآتي من قنوات الصرف الصحي للغرفة التجارية"ماليزيا".

بعد اجتماع اللجنة التحضيرية للحزب قصد اخذ الترتيبات اللازمة لتأسيس المكتب المحلي بالخميسات ،أدرج في جدول أعمالها ذلك المنشور الذي تبنته السلطة والأمن،وتبين لها أن جيوب المقاومة المحسوبين على الإجرام بشتى أنواعه قد أسسوا عصابة ضد حزب العهد وبالتحديد عضو مكتبه السياسي وكل ذلك للرد على البيان الذي عممه الحزب على الرأي العام ووجه إلى السيد وزير الداخلية والمدير العام للأمن الوطني تحت عنوان : انهيار المنظومة الأمنية "الانفلات الأمني استدعى تدخل رجال الدرك الملكي بمدينة الخميسات لوضع حد للتسيب الإجرامي بجميع أشكاله،واعتقلت من اعتقلت داخل المدينة كان آخرها الذي فسح له المجال للهروب والقي عليه القبض بجماعة "اثنين مغان".

إذا كان المراقب الإقليمي للأمن الوطني يدعي اليوم بان أول بيان سيصدر عن حزب العهد سيضع الأصفاد السوداء على أيدي عضو المكتب السياسي للحزب !

ونحن نقول اليوم إننا لا نكن عداء لرجال الأمن الأوفياء لمهنتهم ولوطنهم ولملكهم ،ولم يسبق لنا في تاريخ هذه المدينة أن اصطدمنا مع احد،بل الأكثر من ذلك أننا تعاونا بمنطق أننا مخبرين من اجل حماية وطننا.وإذا كان المسئول الأول قد سبق له أن استدعى عمداء وضباط الشرطة القضائية إلى اجتماع طارئ بنقطة واحدة في جدول أعماله هي : "لا تتعاملوا مع المنسق الإقليمي لحزب العهد،ولا ترتادوا المقاهي التي يتواجد بها"،وكان كل ذلك بحضور عميدي الشرطة اللذين انتقلا إلى مدينة سلا وهم: محمد الوليدي والعربي الحشلاف.

نسائلك أيها المراقب الذي لا يراقب إلا حزب العهد،الحزب الذي لا يتوانى في فضح الفاسدين والمفسدين بهذا الإقليم،جيوب المقاومة التي تقف حجر عثرة أمام الإصلاحات والتوصيات الملكية السامية،ما هو ثمن ذلك الاجتماع الذي خصص لمحاربة حزب العهد الديمقراطي...!؟

أما المرة الثانية،فهي محاولة الاستدراج التي قام بها المراقب الإقليمي للأمن الوطني "باحماد صالح" ،بواسطة ساعده الأيمن "فتاح بجيجو"،واحتجاز عضو المكتب السياسي بمصلحة الأمن الإقليمي بعد أن أعطى تعليماته لكل من،العميد "بونو عبد الرحيم" والشرطي الذي البسه أخيرا الزي المدني لحاجة في نفس يعقوب، باحتجازنا لمدة تزيد عن ساعة ونصف رفقة ابنتنا التي رفضت لها أربع مرات البطاقة الوطنية.

إن التهديدات التي تمارسها اليوم عصابة الأيادي السوداء لن تنال من عزيمتنا في الدفاع عن مدينتنا مهما كلفنا الأمر ذلك، ولو بوضع الأصفاد السوداء والارتماء وراء أسوار السجون.

هل يمكن لهؤلاء الذين يصفوننا اليوم بالكلاب، ويقذفون في مستشارين لم يتنازلوا عن استئنافهم أمام المحكمة الإدارية، وهل يمكن لعصابة اليد السوداء أن تنفي واقعة الانفلات ألامني بالمدينة؟ هل هي قادرة على نفي النهب، والسرقة، وتبديد المال العام، واستغلال شبكات الدعارة المنظمة والمقننة والمحمية؟ وهل هي قادرة على نفي شاحنة محملة بأضحية العيد ومحشوة بالمخدرات من إحدى الفيلات بحي السلام ،وأصحابها لا يبارحون فندق الدعارة الذي يملك صاحبه جزءا من المسؤوليات؟

هل المراقب الإقليمي، ورئيس الشرطة القضائية، قادرين على نفي اختطاف سيدتين محصنتين متزوجتين و إحداهما حامل ،ويتم اغتصابهن وتشويه خلقتهن رغم جميع النداءات والمكالمات الهاتفية للمفروض فيهم حماية شرف المواطن ،ومن القاتل الذي أحيل على الجنايات لم يحكمه سوى الحديث المأثور: "اقتلوا من لا غيرة له"..إنها معركة الشرف والدفاع عن الكرامة في ظل الانفلات الأمني؟

هل منظمة الأيادي السوداء قادرة على نفي وضع:" كاشو أمام الكاشو"،فحذار، فمن يقوم بواجبه الأمني لن يكون مصيره سوى العقاب والاتهام بالوشاية؟

هل يمكن للعلاوي أن ينفي بأن (ف.ع) متزوجة بأمريكي اعتنق الإسلام واسمه الجديد، حسب وثيقة اعتناق الإسلام هو "ادم"؟ وهل يمكن أن يثبت أنها غير متزوجة مادامت أنها كانت بصدد إنجاز جواز سفرها بغية السفر للولايات المتحدة الأمريكية؟ إنه زواج مختلط لا يمر إلا عبر قسم الاستعلامات العامة، ويدون بالكمبيوتر،-بطاقة معلومات خاصة بالزوج والزوجة-! وللعلاوي نقول: هل الأمر يتعلق بخيانة زوجية، أم بإعداد بيت للدعارة،لكونه كان يعرف جيدا أن الرقن على الكمبيوتر سيكشف عن المستور، وسنكون بصدد خيانة زوجية واحدة وينمحي بيت الدعارة،ألا يعتبر هذا تحريفا للوقائع في محرر رسمي ،ولنا من الحجج ما يثبت ذلك؟

هل يمكن لرئيس الشرطة القضائية، الذي لا يبارح مقهى عون سلطة"شيخ"، ضبط ذات يوم متلبسا في الخيانة الزوجية ،وابنه في جريمة التزوير إضافة إلى اعتقاله بالمحمدية.فمن كان إذن وراء محو كل جرائمه؟ هل يمكن للزعيم الأمني أن ينفي تواطؤه ضد مسئول عن مراقبة التراب الوطني من اجل إبعاده وبتحالف مع مفشلي الورش الملكي لأنه لم يكن لقمة سائغة للجميع؟ وما هو ثمن التأمر،إن لم تكن بقعة بالعمران "مدينة تيفلت"،وبموقع استراتيجي يعتبر مركزا تجاريا،وسنعود إليه لاحقا بأرقام البقع والمستفيدين والسماسرة ولمن بيعت البقع؟ كما أن الرأي العام يتساءل عن امتيازات الحاجة زوجة العقيد صاحبة السيارة الرباعية الدفع السوداء اللون (والمرسيدس)؟

أما المساهم الثاني في منشور الكلاب ،الرجل الذي لفظته أرض هوارة الطاهرة وصاحب المخازن السرية للخضر،فلكل مقام مقال...

إن تركة الورثة الحقيقين توزع اليوم بين اللقطاء وعلى ربوع هذا الإقليم.

هل وصلت شكاية "مسلمة" ؟وما هي الأسباب التي أدت إلى عدم الاستماع إليها،هل يعقل أن يتمتع "زين العابدين مبارك" بكل هذه الحصانة ،وهو الذي حرض على تعطيل عجلات السيارة المكتراة منه وعرقلة السير العمومي .وبدل اعتقاله تم وضع "مسلمة" وأرحو في سيارة المداومة وتم إحضارهن لمقر المقاطعة الأولى وان ينزل الكومندار المتعجرف والعلاوي وعميد شرطة آخر لا داعي لذكر اسمه، في زي رياضي وتتم الضغوط على "مسلمة" و طردها وعدم الاستماع إليها في محضر قانوني ،في المقابل اتهم العلاوي "أورحو" (مهاجرة بالخارج) بالباغية لا لشيء سوى لكونها تمسكت بحقها كمواطنة بإنجاز محضر،ولماذا لم ينجز العميد " بونو" محضرا في النازلة،هل يستحق هذا الشخص كل هذه الحماية؟ونحن ندرك لماذا..

من يستغل المنزل المقابل لحمام الريف في الدعارة "دعارة جميع الفئات العمرية"،وتحت التهديد،لا لشيء سوى لكون مستغل المنزل هو شقيق الشرطي الذي ألبس الزي قسرا وخلعه بعد البيان الذي كشف سابقا عن دعارة مقننة،وأن كل ما يمارس داخل ذلك المنزل يعرفه الرأي العام جيدا.

نكتفي بهذا ونقول: إن من يستغل القاصرات والقاصرين ويتاجر في الرقيق الأبيض فإبراهيم بريء منه..ومقامه جيوب المقاومة، وتصنيفه إلن يكون إلا في خانة عصابة الأيادي السوداء.

للمراقب الإقليمي نقول: من أعطى التعليمات ،وأين اختفت كاميرا فيديو الاستعلامات التي كانت تنقل مباشرة الوقفة الاحتجاجية المتعلقة بإجهاض المشروع الملكي؟ لقد تناقلتها الهواتف النقالة..!

إن ترك الوضعية هكذا ،وترك عصابة الأيادي السوداء تلعب في الميدان كيفما شاءت لن يعني السماح بذلك النوع من الحماقة العمياء لسلطة أمنية خوصصت كل شيء، بتواطؤ مع مافيا المصالح ..وماخفي كان أعظم ..ولا زال في جعبتنا الكثير، بما فيها الرسالة التي ستوزع على الرأي العام والتي تحمل عبارة "وجه الكلب"،فهذا الأخير يصول ويجول وتخافه رجالات الأمن رغم انه مفتش ممتاز، ولا حصانة له إلا ولي نعمته .

وأخيرا نقول: إن صراع الأجنحة موجود داخل مصلحة الأمن الإقليمي ،واليوم يحاول المسئول الأول و نجاعة تمارة الذي أغلق هواتفه النقالة، واستبدل أرقامها بأخرى يوم حلول لجنة تفتيش من الإدارة العامة للأمن الوطني.

نعتمونا بالكلاب، فنحن كلاب وفية للشعار المركزي للدولة "الله الوطن الملك" ،وإذا كان الدفاع عن هذا الشعار يقتضي منكم أيها المراقب الإقليمي وضع القيود على أيدينا ،فنحن جاهزون لوضع أغلال سوداء في أيدينا ،ومستعدون للذهاب ابعد من ذلك في فضحكم لأن مصلحة الوطن تقتضي ذلك.

إن زدتم زدنا،وان عدتم عدنا...ولن تكف أدمغتنا عن التفكير....

0 commentaires:

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
جميع الحقوق محفوظة-المستقل