الخميس، 17 يونيو 2010

الانفلات الأمني...هل من طريق؟

يؤسفنا شديد الأسف أن نصدر هذا البيان وفي هذه الفترة بالذات،ونحن نسطرهذا البيان نستحضر روح الشهيد -زغدود حسن- مقدم شرطة الذي امتدت أيادي الغدر والمكر إلى روحه الطاهرة وقامت بإزهاقها،ولا يسعنا إلا أن نتقدم وفي هذه المناسبة الأليمة بتعازينا الحارة إلى أسرته الصغيرة والكبيرة،وكذلك لأسرة الأمن وخاصة البسطاء منهم المغلوبين على أمرهم والمضطهدين من طرف استبداديين لا تهمهم إلا مصالحهم الخاصة،هؤلاء البسطاء الذين يسهرون الليالي بأرواحهم من اجل شرفنا،أرواحنا ،أمننا،حرمات منازلنا و شرف بناتنا في الوقت الذي انهارت فيه المنظومة الأمنية وتبين بالملموس أن المراقب الإقليمي الذي يشحن قراراته الموجهة إلى الإدارة العامة للأمن الوطني بكوننا نكره رجال الأمن،ونحن اليوم مستعدون للتعاون لان عين العقل اليوم تقول بالتعاضد والتآزر ضد كل من شجع الجريمة مقابل المال مستهترا بأرواح الأبرياء.
يبدو أن مدينة الخميسات على كف عفريت، و كل ما يجري فيها هنا وهناك لا يبعث إلا على مزيد من الخوف والقلق،لا شيء يجعلك تتفاءل بالمستقبل الأفضل بهذه المدينة، ونحن نسمع كل يوم عن جرائم ترتكب بها سواء في واضحة النهار أو في جنح الظلام من قبيل اعتراض سبيل المارة،التهديد بالسلاح الأبيض،السرقة،اختطاف واغتصاب إلى غير ذلك من الجرائم التي يمكن أن نقول عنها وحشية ولا تمت بصلة بما هو إنساني،وترتكب أمام مرأى ومسمع المسئول الأمني الأول عن المدينة الذي يرقد في سبات عميق لا يكترث لما يقع ولا تهمه صرخات الإغاثة التي يطلقها المواطنون الأبرياء من وسط أحياءهم،مسئول أمني يطلق العنان لبعض المسئولين عن الشرطة القضائية لاعتقال الأبرياء وإطلاق سراح المجرمين الحقيقيين..وإذا ظهر السبب فلا داعي للعجب،فالأشخاص المعتقلين-ذوي الأريحية- يؤدون دائما ثمن تحرير محاضرهم،الشيء الذي يشجعهم على الاستمرار في ارتكاب أفعالهم الإجرامية،أما الأشخاص الذين لا حول ولا قوة لهم فتطبخ لهم محاضر وتلفق لهم تهم خيالية أو في بعض الأحيان يتم ضم ملفاتهم إلى بعضها ويحالون على العدالة بتهمة تكوين عصابة إجرامية،وهذا يمر كله أمام أعين المراقب الإقليمي الذي لا يأبه بصفارات الإنذار التي أطلقناها لعدة مرات عبر مقالاتنا وبياناتنا والتي نحذر فيها لما آلت إليه الأوضاع الأمنية بهذه المدينة التي غدت مرتعا خصبا لكل أنواع الجريمة(الجريمة الاقتصادية) بما فيها المنظمة والمقننة والتي أحيانا يكون ورائها مسئولون امنيون همهم الوحيد هو جمع الأموال المدنسة والركوض ورا ء الشهوات ..مثلهم كمقامر كلما ازداد قمارا ازدادت لهفته وراء الربح.
واليوم،الخطر تجاوز الخط الأحمر وحصل ما كنا قد حذرنا منه المسئول الأمني الاول،فحمى الجريمة وصلت إلى صفوف رجال الأمن حيث اهتز سكان مدينة الخميسات مساء يوم الأربعاء 16/06/2009 لخبر مقتل أحد رجال الأمن-زغدود حسن-،هذا الأخير عثر عليه مقتولا في ظروف غامضة وتجهل لحد الآن الدوافع التي كانت وراء الجريمة التي نستنكرها لسبب بسيط كون الضحية قبل أن يكون رجل أمن فهو مواطن مفروض على المراقب الإقليمي للأمن أن يسهر على أمنه هو كذلك كباقي المواطنيين,
إن مايجري من أحداث بمدينة الخميسات لا يمكن أن نطلق عليه الا مصطلح انفلات أمني وفوضى،و يمكن إرجاع أسباب ذلك الانفلات والفوضى إلى أسباب متنوعة وجهات عدة فهي وليدة مشاكل داخلية أو انقسامات بين المسئولين الأمنيين(عصبة تمارة) الذين لا شغل لهم سوى التربص بالمواطنيين الابرياء والسهر على أمن جيوبهم قبل المواطنين.

الموت واحدة ...ومسلسل الانفلات الأمني مستمر حتى إشعار آخر...

0 commentaires:

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
جميع الحقوق محفوظة-المستقل