الاثنين، 16 نوفمبر 2009

الخميسات ...مدينة بدون عنوان........!.......X.........!!!

الخميسات ...مدينة بدون عنوان........!.......X.........!!!

توارى البحر وظهر للعيان أولئك الذين كانوا يسبحون عراة بدون تبان وارتد سلاحهم إلى الخلف وتناسوا أن لهذه المدينة ذاكرة لا يمكن محوها من ذاكرة التاريخ،إذ أصبحت في نظر البعض مجرد رقم في المعادلة الحسابية،وأمست في نظر نخبتها أنها مجرد ضيعة للنهب والسرقة واللصوصية في واضحة النهار،فلا نخبتها التي نعتبرها، تجاوزا، أنها تشكل طليعة هذه المدينة جندت كل أسلحتها الفكرية بعد أن استيقظ ضميرها من اجل إنقاذها من التعسف الذي طالها والقمع المنهج والمقنن الذي يمارس عليها ماديا ومعنويا. مدينة ذبحت ولا زالت تذبح من الوريد إلى الوريد،ورغم صيحاتها وصيحات فقراها وبؤسائها من اجل رفع الطغيان والحصار المضروبان عليها،لم تمتد إليها يد الرحمة كما امتدت لمدن أخرى لا لشيء سوى لأن صانعي القرار فيها،سواء كانوا على رأس السلطة أو في أدناها، يساهمون في تدميرها وتدمير ذاكرتها،فأينما وليت وجهك فثمة وجه آخر للخيانة المحلية التي تعتبر جزء من الخيانة الوطنية، فلا أمنائها العامون رأوا من حالها،فمتى كان الضرير يبصر شيئا،وان كان هذا الأخير له حدس فلا حدس لهم،فالضمير قد مات منذ أمد بعيد بعدان أصيب بداء الأنا الأعلى،وبقوا يطلون من برجهم العاجي الذي تحول اليوم ا إلى قبر سياسي لهم...توارى عنهم البحر وأصبحوا بادين للعيان عراة بدون تبان. السلطة هنا خائنة بمفهوم الخيانة الشامل،فمن يبتلع أموال الفقراء ويجهض المشروع الملكي الذي جاء لرفع الضائقة عن شريحة كبيرة من المعوزين،اليتامى، وذوي الحاجة،من اجل النفخ في أرصدته البنكية ..يعتبر في نظر الفقهاء من مرتكبي الكبائر...فلا صلاة فجر البيه..ولا وضعه للكتاب المقدس فوق مكتبه يشفعان له الإفلات من العقاب...القول كذلك ينطبق على اشعري زمانه الذي يدعي الورع في حين انه يمارس تقية مطاردي المنح. حتى دار الأطفال لم تنجو من الدمار إلى الدمار،ولا قرية المرحوم والمناضل الحقوقي إدريس بنزكري، الذي لعب دورا محوريا في المصالحة الوطنية ،نجت من الإعصار البشري،ومن مفسدي البلاد والعباد الذين لا يظهرون إلا في الظلام الدامس كالذئاب الغادرة ،أو كخفاش الظلام الذي يلهث وراء البعير لامتصاص دمائها.

سقط القناع عن القناع...!

مدينتنا كانت إلى أمد قريب تنعم بالأمن والآمان إلى أن جاءها المعمرون الجدد،سلطويون وامنيون،وأجهزوا عليها واتوا على الأخضر واليابس وكرسوا تلك الصورة النمطية للمدينة والتي لا توجد إلا في مخيلتهم،كما حولوها إلى علامة تجارية...الكل فيها جاهز للبيع وأصبح زنديق الأمس من شرفاء اليوم،وشريف الأمس من زنادقة اليوم،كل واحد يغني على ليلاه ولا احد يغنى على ليلى الآخر. مدينتنا...تستيقظ ذاكرتها اليوم..تقاوم كما قاومت بالأمس..تناضل..تنتفض ضد كل العبثيين والمتلاعبين بالمصالح العليا للوطن ولهم نقول اليوم: إن هذه المدينة الجزء تعتبر من الوطن الكل...فلن نترككم تعبثون بمصير جزء من الأمة،فانتم العبث بالجزء تم العبث بالكل... يا زمرة المفسدين...تريدون من الدماغين أن يكفا عن التفكير...ولكم نقول: لن تكف أدمغتنا عن التفكير المنتج لفكرة اليوم.....أخبار زمور. ولتسقط أقنعة اللصوص....ومرة أخرى،لقد توارى عنكم البحر فظهرتم،أيها المفسدون،للعيان أنكم كنتم تسبحون في البحر عراة بدون تبان.


حرر في الخميسات بتاريخ:17/11/2009

0 commentaires:

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
جميع الحقوق محفوظة-المستقل